فصل: تفسير الآية رقم (22):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (20):

{وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}
{وَسُيِّرَتِ} أزيلت عن مواضعها أو نسفت من أصولها {سَرَاباً} هباءً أو كالسراب الذي يظن أنُّه ماء وليس بماء.

.تفسير الآية رقم (21):

{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)}
{مِرْصَاداً} راصدة تجازيهم بأعمالهم أو عليها رصد فمن جاء بجواز جاز ومن لم يجئ بجواز حبس (ح) أو المرصاد وعيد من الله تعالى وعد به الكفار.

.تفسير الآية رقم (22):

{لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22)}
{لِّلطَّاغِينَ} في الدين بالكفر وفي الدنيا بالظلم {مَآباً} مرجعاً أو مأوى ومنزلاً.

.تفسير الآية رقم (23):

{لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)}
{أَحْقَاباً} بعد أحقاب أبداً، والحقب: ثمانون سنة أو أربعون سنة أو سبعون أو ثلاثمائة أو سبعون ألفاً (ح) أو دهر طويل غير محدود أو ألف شهر عبر عن خلودهم بتتابع الأحقاب عليهم، أو حد عذابهم بالحميم والغساق بالأحقاب فإذا انقضت الأحقاب عذبوا بغير ذلك من العذاب.

.تفسير الآية رقم (24):

{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)}
{بَرْداً} راحة أو برد الهواء أو النوم.
بردت مراشفها عَليّ فصدني ** عنها وعن تقبيلها البرد

{وَلا شَرَاباً} عذباً.

.تفسير الآية رقم (25):

{إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)}
{حَمِيماً} حاراً محرقاً أو دموعهم تجمع في حياض في النار فيسقونها أو نوع من شراب أهل النار. {وَغَسَّاقاً} القيح الغليظ أو الزمهرير المحرق برده (ع) أو صديد أهل النار أو المنتن.

.تفسير الآية رقم (26):

{جَزَاءً وِفَاقًا (26)}
{وِفَاقاً} جمع وفق، وافق سوء الجزاء سوء العمل.

.تفسير الآية رقم (27):

{إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27)}
{لا يَرْجُونَ} ثواباً ولا يخافون عقاباً (ع) أو لا يخافون وعد الله بالحساب والجزاء.

.تفسير الآية رقم (31):

{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)}
{مَفَازاً} منتزهاً أو فوزاً بالنجاة من النار والعذاب بالجنة والرحمة.

.تفسير الآية رقم (33):

{وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)}
{وَكَوَاعِبَ} نواهد (ع) أو عذارى {أَتْرَاباً} أقراناً أو أمثالاً أو متصافيات أو متواخيات.

.تفسير الآية رقم (34):

{وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)}
{دِهَاقاً} مملوءة (ع) أو متتابعة مع بعضها بعضاً أو صافية.

.تفسير الآية رقم (35):

{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}
{كِذَّاباً} لغواً باطلاً (ع) أو حلفاً عند شربها أو شتماً أو معصية، كذاباً: لا يكذب بعضهم بعضاً أو الخصومة أو المأثم {فِيهَا} في الجنة أو في شرب الخمر.

.تفسير الآية رقم (36):

{جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)}
{حِسَاباً} كافياً أو كثيراً أو حاسبهم فأعطاهم بالحسنة عشراً.

.تفسير الآية رقم (38):

{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)}
{الرُّوحُ} خلق كهيئة الناس وليسوا بناس وهم جند لله تعالى أو أشراف الملائكة أو حفظة على الملائكة أو جبريل عليه السلام أو ملك من أعظم الملائكة خلقاً (ع) أو أرواح بني آدم تقوم صفاً والملائكة صفاً أو بنو آدم أو القرآن {لا يَتَكَلَّمُونَ} لا يشفعون {إِلا مَنْ أّذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ} في الشفاعة (ح) أو لا يتكلمون بشيء إلا من أذن له الرحمن بشهادة أن لا إله إلا الله. {صَوَاباً} حقاً أو قول لا إله إلا الله أو قول الروح يومئذٍ لا تُدخل الجنة إلا بالرحمة ولا النار إلا بالعمل (ح).

.تفسير الآية رقم (39):

{ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39)}
{الْيَوْمُ الْحَقُّ} لأن مجيئه حق أو لأنه يحكم فيه بالحق {مَآباً} سبيلاً أو مرجعاً.

.تفسير الآية رقم (40):

{إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}
{قَرِيباً} في الدنيا أو يوم بدر أو عذاب القيامة كل آت قريب {الْمَرْءُ} ينظر المؤمن ما قدم من خير {وَيَقُولُ الْكَافِرُ} يبعث الحيوان فيقاد للموقوذة والمركوضة والمنطوحة من الناقرة والراكضة والناطحة ثم يقال كونوا تراباً بلا جنة ولا نار فيقول الكافر يا ليتني كنت تراباً صرت اليوم تراباً بلا جنة ولا نار أو ليتني كنت مثل هذا الحيوان في الدنيا فأكون اليوم تراباً قيل نزلت {يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} في أبي سلمة بن عبد الأسد {وَيَقُولُ الْكَافِرُ} في أخيه الأسود بن عبد الأسد.

.سورة النازعات:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1)}
{وَالنَّازِعَاتِ} الملائكة تنزع نفوس بني آدم أو الموت ينزع النفوس أو النفس حين تُنزع أو النجوم تنزع من أفق إلى أفق ومن مشرق إلى مغرب (ح) أو القسيّ تنزع بالسهم أو الوحش تنزع وتنفر {غَرْقاً} إبعاداً في النزع.

.تفسير الآية رقم (2):

{وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2)}
{وَالنَّاشِطَاتِ} الملائكة تنشُط أرواح المؤمنين بسرعة كنشط العقال (ع) أو النجوم تنشط من مطالعها إلى مغاربها أو الموت ينشط نفس الإنسان أو النفس حيث تنشط بالموت أو الأوهاق أو الوحش حين ينشط من بلد إلى بلد.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3)}
{وَالسَّابِحَاتِ} الملائكة سبحوا إلى الطاعة قبل بني آدم أو النجوم تسبح في فلكها أو الموت يسبح في النفوس أو السفن تسبح في الماء أو الخيل.

.تفسير الآية رقم (4):

{فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4)}
{فَالسَّابِقَاتِ} الملائكة سبقت إلى الإيمان أو تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء أو النجوم تسبق بعضها بعضاً أو الموت يسبق إلى النفس أو النفس تسبق بالخروج عند الموت أو الخيل.

.تفسير الآية رقم (5- 7):

{فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)}
{فَالْمُدَبِرَّاتِ} الملائكة تدبر ما أمرت به وأرسلت فيه أو ما وكلت به من الرياح والأمطار أو المدبرات الكواكب السبعة قاله معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه تدبر طلوعها وأفولها أو ما قضاه الله تعالى فيها من تقليب الأحوال. أقسم بهذه الأشياء أو بربها وخالقها وجواب القسم محذوف تقديره لتبعثنّ ثم لتحاسبنّ أو قوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً} [النازعات: 26]. أو {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} القيامة {الرَّادِفَةُ} البعث (ع) أو النفخة الأولى تميت الأحياء والنفخة الثانية تحيي الموتى وبينهما أربعون سنة فالأولى من الدنيا والثانية من الآخرة أو {الرَّاجِفَةُ} الزلزلة التي ترجف الأرض وةالجبال والرادفة إذا دكتا دكة واحدة.

.تفسير الآية رقم (8):

{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8)}
{وَاجِفَةٌ} خائفة أو طائرة عن أماكنها.

.تفسير الآية رقم (9):

{أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)}
{خَاشِعَةٌ} ذليلة أو شاخصة.

.تفسير الآية رقم (10):

{يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)}
{الْحَافِرَةِ} الحياة بعد الموت (ع) أو الأرض المحفورة أو النار أو الرجوع إلى الحالة الأولى تكذيباً بالبعث رجع فلان على حافرته إذا رجع من حيث جاء.

.تفسير الآية رقم (11):

{أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11)}
{نَّخِرَةً} بالية أو عفنة أو مجوفة تدخلها الريح فتنخر أي تصوت {ناخرة} تنخر فيها الريح.

.تفسير الآية رقم (12):

{قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12)}
{خَاسِرَةٌ} ليست بكائنة لا يجيء منها شيء كالخسران أو إن بعثنا لنخسرن بالنار.

.تفسير الآية رقم (13):

{فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13)}
{زَجْرَةٌ} غضبة واحدة أو نفخة واحدة تحيي جميع الخلق.

.تفسير الآية رقم (14):

{فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}
{بِالسَّاهِرَةِ} وجه الأرض لأنّ فيه نوم الحيوان وسهره أو اسم مكان بالشام هو الصقع الذي بين جبل أريحا وجبل حسَّان ويمده الله تعالى كيف شاء أو جبل بيت المقدس أو جهنم قاله قتادة.

.تفسير الآية رقم (16):

{إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)}
{بِالْوَادِ} واد بأيلة أو بفلسطين (ح) {الْمُقَدَّسِ} المبارك أو المطهر قدس مرتين (ح) {طُوىً} اسم للوادي أو لأنه مرَّ به ليلاً وطواه (ع) أو لأنه طوي بالبركة أو يعني طأ الأرض بقدمك قاله عكرمة ومجاهد.

.تفسير الآية رقم (18):

{فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18)}
{تَزَكَّى} تسلم أو تعمل خيراً.

.تفسير الآية رقم (20):

{فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20)}
{الأَيَةَ الْكُبْرَى} عصاه ويده (ح) أو الجنة والنار.

.تفسير الآية رقم (23):

{فَحَشَرَ فَنَادَى (23)}
{فَحَشَرَ} السحرة للمعارضة ونادى جنده للمحاربة أو حشر الناس للحضور {فَنَادَى} فخطب عليهم.

.تفسير الآية رقم (25):

{فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25)}
{نَكَالَ الأَخِرَةِ} عذاب الدنيا والآخرة، في الدنيا بالغرق وبالنار في الآخرة أو عذاب عمره وآخره أو الأول قوله: {عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرِى} [القصص: 38] والآخر قوله: {أَنَاْ رَبُّكُمُ الأَعْلَى} وكان بينهما أربعون سنة (ع) أو ثلاثون وبقي بعد الآخرة ثلاثين سنة أو عذاب أول النهار وآخره بالنار {النار يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً} [غافر: 46].

.تفسير الآية رقم (29):

{وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)}
{وَأَغْطَشَ} أظلم {ضُحَاهَا} أخرج شمسها (ع) أو أضاء نهارها وأضاف الليل والنهار إلى السماء لأنّ منها الظلمة والضياء.